والثانية: من «أرجى» مثل «اعطى».
واصل «مرجون» «مرجيون» فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت الفا، ثم حذفت الالف لالتقاء الساكنين، وبقيت الجيم لتدل على الالف المحذوفة.
ومعنى القراءتين واحد وهو التأخير عن التوبة (?).
«بشق» من قوله تعالى: وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ (?) قرأ «ابو جعفر» «بشق» بفتح الشين.
وقرأ الباقون بكسر الشين، والفتح، والكسر مصدران بمعنى واحد، وهو المشقة.
وقيل: الفتح مصدر، والكسر اسم مصدر.
و «بشق» في موضع الحال من الضمير المرفوع في «بالغيه» اي مشقوقا عليكم (?).
«جاء في اللسان»:
«الشق، والمشقة»: الجهد والعناء، ومنه قوله عز وجل: إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ واكثر القراء على كسر الشين.
معناه: الا بجهد الانفس، وكأنه اسم، وكان «الشق» (?) فعل.
وقرأ «ابو جعفر» وجماعة: «الا بشق الانفس» بالفتح.
قال «ابن جني» ت 392 هـ: وهما بمعنى اهـ (?).