كما نزلت «بلى» منزلة الفعل في الامالة (?).
وهي حرف تصديق، ووعد، واعلام:
فالاول: بعد الخبر، كقام زيد، وما قام زيد.
والثاني: بعد «افعل» ولا تفعل» وما في معناهما، نحو:
«هلا تفعل، وهلا لم تفعل» وبعد الاستفهام في نحو:
«هلا تعطيني» ويحتمل ان تفسر في هذا بالمعنى الثالث.
والثالث: بعد الاستفهام في نحو: «هل جاءك زيد» ونحو:
فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا (?).
وقال «صاحب المقرب» (?):
«انها بعد الاستفهام للوعد» غير مطرد لما بيناه قبل (?).
ثم قال «ابن هشام»:
وتأتي «نعم» للتوكيد اذا وقعت صدرا نحو: «نعم هذه اطلالهم» والحق انها في ذلك حرف اعلام، وانها جواب لسؤال مقدر.
ولم يذكر «سيبويه» معنى الاعلام البتة، بل قال: «وأما نعم فعدة وتصديق، واما «بلى» فيوجب بها بعد النفي، وكانه رأى انه اذا قيل «هل قام زيد» فقيل «نعم» فهي لتصديق ما بعد الاستفهام» اهـ.