وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود" (?).
وذكر حفص أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا في قوله تعالى في سورة الروم: {الله الذي خلقكم من ضعف} [سورة الروم:54]، قرأ حفص لفظي "ضعف" و "ضعفاً" في الآية بضم الضاد، وقرأ عاصم بالفتح" (?).
وسوف أبين فى هذا المبحث التصحيف الذي حدث بين حفص بن سليمان المقرئ
صاحب عاصم، وحفص بن سليمان المنقري البصري (?).
لم يكن حفص بن سليمان مهتماً بالقراءات فحسب، بل كان محدثاً مهتماً برواية الحديث النبوي الشريف، لكنه لم يتخصص فيه تخصصه في القراءة، قال الذهبي: "أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها، بخلاف حاله في الحديث" (?)، وحدَّث حفص عن سماك بن حرب، وعاصم بن بهدلة، وعلقمة بن مرثد، وغيرهم (?).
وقد وهم بعض الحفاظ المتقدمين في تضعيف حفص الراوية، في الحديث بسبب التصحيف الذي حصل بينه وبين حفص بن سليمان المنقري، كما وقع تصحيف في