وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: "سألت أبي: أيُّ القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة. قلت: "فإن لم تكن؟ قال: "قراءة عاصم (?). وعن الأعشى قال: "كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يسأله" (?).
وكان نافع يأتي إلى أبي جعفر القارئ فيقول: "يا أبا جعفر ممن أخذت حرف كذا وكذا؟ فيقول: من رجل قارئ، من مروان بن الحكم، ثم يقول له: ممن أخذت حرف كذا وكذا؟ فيقول: "من رجل قارئ، من الحجاج بن يوسف، فلما رأى ذلك نافع تتبع القراءة يطلبها (?).
ذكر ابن الجزري عن الشيباني قال: ذكر رجل ممن قرأ على نافع أنه كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقال له: يا أبا عبد الله أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس؟ فقال: إني لا أقرب الطيب ولا أمسه، ولكني رأيت فيما يرى النائم أن النبي صلى الله عليه وصلم يقرأ في فيَّ فمن ذلك الوقت يُشَمُّ من فمي هذه الرائحة" (?).
وعن المسيبي (?)، "قيل لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك! قال: كيف لا أكون كما ذكرتم وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه: قرأت القرآن في النوم" (?).