أبي حذيفة (?)، وغيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-. ويقوي هذا القول حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن مَسْرُوقٍ قال كنا نَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بن عَمْرٍو فَنَتَحَدَّثُ إليه وقال بن نُمَيْرٍ عِنْدَهُ فَذَكَرْنَا يَوْمًا عَبْدَ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ فقال لقد ذَكَرْتُمْ رَجُلًا لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول خُذُوا الْقُرْآنَ من أَرْبَعَةٍ من ابن أُمِّ عَبْدٍ فَبَدَأَ بِهِ وَمُعَاذِ بن جَبَلٍ وَأُبَيِّ بن كَعْبٍ وَسَالِمٍ مولى أبي حُذَيْفَةَ (?).

وكان بعض الصحابة بعد أن يتلقى القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم يكتب ما يحفظه، ويجعله لخاصة نفسه، ويكتب فيه تفسير بعض الآيات، وهذا ما كان يُعرف بمصاحف بعض الصحابة كعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - حيث كان له مصحف خاص، وكذلك أبي بن كعب.

الحفاظ من الصحابة:

اهتم الصحابة بالقرآن اهتماماً كبيراً فأقبلوا على تلاوته وحفظه، حتى كثر فيهم الحفاظ المتقنون، ومما يدل على كثرة القراء أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل سبعين رجلاً - كان يقال لهم القراء - إلى نجد، لتعليم أهلها القرآن، وقد غدر بهم أهل نجد وقتلوهم في حادثة بئر معونة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015