العلاقة بين القرآن والقراءات:

للعلماء في ذلك رأيان:

الأول: القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان:

قال الإمام الزركشي: "واعلم أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف، أو كيفيتها من تخفيف وتثقيل وغيرهما" (?)، وتبعه الإمام القسطلاني (?) والدمياطي (?) وذهب إليه جمع من المعاصرين (?).

الثاني: أن القرآن والقراءات بمعنى واحد، قال به بعض المعاصرين:

قال الدكتور محمد سالم محيسن: "القرآن والقراءات حقيقتان بمعنى واحد، يتضح ذلك بتعريف كل منهما ومن الأحاديث الصحيحة الواردة في نزول القراءات" (?).

ولا يتضح الأمر إلا بذكر التعريف المختار لكل من القرآن والقراءات ثم ملاحظة الفرق بينهما: فالقرآن هو كلام الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول إلينا نقلا متواتراً، المتعبد بتلاوته، المعجز المتحدي بأقصر سورة منه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015