وحذف المضاف، أي ذا شرك (?).
وقرأ حفص: {شُرَكَاءَ} بضم الشين والمد والهمز بدون تنوين، على أنه جمع شريك وهو ممنوع من الصرف (?).
فالمعنيان متقاربان، فمن قرأه بضم الشين فإنه جعله جمع شريك فمنعه من الصرف، ومن قرأه بكسر الشين فإنه أراد المصدر, وقال الطبري: {شِرْكاً} بكسر الشين بمعنى الشركة، و {شُرَكَاءَ} بضم الشين بمعنى جمع شريك (?).
قوله تعالى: {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتْبَعُوكُمْ} {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ} (?) [193]
قرأ ورش: {لاَ يَتْبَعُوكُمْ} بسكون التاء من" تبع" بمعنى لا يتبعوا آثارهم. (?)
وقرأ حفص: {لاَ يَتَّبِعُوكُمْ} مشددة من اتَّبَعَ بمعنى: لا يقتدوا بهم. وقال القرطبي: "لا يتبعوكم مشدداً ومخففاً لغتان بمعنى واحد، وقال بعض أهل اللغة: أتبعه مخففاً إذا مضى خلفه ولم يدركه، واتّبعه مشدداً إذا مضى خلفه فأدركه". (?)