وقال ابن إدريس: والقراءتان جيدتان، وليست إحداهما بأولى من الأخرى (?).
قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [85]
قرأها ورش {عَمَّا يَعْمَلُونَ} بياء الغيبة، بناء على آخر الكلام وهو {يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ} , وقرأها حفص {عَمَّا تَعْمَلُونَ} بالتاء بناء على أول الكلام وهو {فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ} (?).
قوله تعالى: {وَمِيكَائلَ} {وَمِيكَالَ} [98]
قرأ ورش بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء بعدها على وزن مِفْعَائِل (?) , وقرأ حفص من غير همز ولا ياء على وزن {مفعال} وهي لغة أهل الحجاز، وقراءة ورش على أنه أعجمي لا يدخل على أبنية العرب، وقراءة حفص أنه أشبه أبنية العرب فألحق بها، وهو مثل مفتاح، ومقدار، وميقات (?).
قوله تعالى: {ولا تَسْألْ} {ولا تُسْأَلُ} [119]
قرأ ورش بفتح التاء وجزم اللام على أنه نهي، وقرأ حفص بضم التاء واللام على معنى الخبر (?).
ومعرفة معنى الآية وسبب نزولها يساعد في توجيه القراءتين. ذكر الإمام السيوطي