همزتا القطع من كلمتين إما أن تكونا متفقتين في الحركة أو مختلفتين فيهما، فإن كانتا متفقتين في حركة الفتح، وكان الحرف الذي يلي الهمزة الثانية ساكناً فلورش وجهان: تسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة والألف أو إبدالها ألفاً مع المد الطويل المشبع في حال وصل (?)، ومثال ذلك: {جَاء أَمْرُنَا} [سورة هود: 40]، تقرأ بالتسهيل (جاءَ اَمْرُنَا) (?)، وتقرأ بالإبدال (جاءَ اْمْرُنَا)، ومنها قوله تعالى: {وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ} [سورة الحجر:67]، تقرأ بالتسهيل (جاءَ اَهْل)، وتقرأ بالإبدال (جاءَ اهْل).
وإذا كان الحرف الذي يلي الهمزة الثانية متحركاً فله قصر المد قولاً واحداً بمقدار حركتين فقط، ومثال ذلك: {جَاء أَحَدَكُمُ} [سورة الأنعام:61]، تقرأ بالتسهيل (جاءَ اَحَدٌ)، وتقرأ بالإبدال (جآءَ احَدٌ)، ومنها: {(جآءَ أَجَلُهَا} [سورة المنافقون:11]، تقرأ بالتسهيل (جاءَ اَجَلُهَاٌ)، وتقرأ بالإبدال (جاءَ اجَلُهَا).
وإذا وقع بعد الهمزة الثانية ألف مدية وذلك في قوله - عز وجل -: {فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ} [سورة الحجر:61]، وفي قوله - عز وجل -: {وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ} [سورة القمر:41]، يجوز لورش فيهما وجهان:
الأول: القصر مع حذف إحدى الألفين تخلصاً من التقاء الساكنين، وعلى هذا الوجه يتعين القصر.