أما إذا كان الحرف الذي يلي الهمزة الثانية متحركاً فإنه يبدل الهمزة الثانية ألفاً مع قصر المد، وله وجه التسهيل أيضا (?).
ومن الأمثلة على ذلك: قوله: - عز وجل - {قالت يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ} [سورة هود:72]، وقوله - عز وجل - {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء} [سورة الملك:16].
وأما كلمة {آمَنتُمْ} [سورة الأعراف: 123]، و [سورة طه: 71]، و [سورة الشعراء: 42] فإن ورشاً يبدل الثانية ويمدها أي إثبات الألف ساكنة بعد الهمزة المسهلة (?)، وأما كلمة {أَآلِهَتُنَا} [سورة الزخرف:58] التي اجتمعت فيها ثلاث همزات فليس لورش فيها إلا التسهيل تخفيفاً، وامتنع الإبدال هنا لأنه لا يجوز إدخال ألف الفصل في كلمة اجتمع فيها ثلاث همزات، لأنه يمتنع اجتماع ثلاثة سواكن، ولئلا يلتبس الاستفهام بالخبر (?).
أما المختلفتان في الحركة من كلمة واحدة فإذا كانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، فإنه يسهل الهمزة الثانية بين بين أي بين الهمزة والياء، لأن كل همزتين في كلمة واحدة غالباً ما تكون الأولى للاستفهام، ومثال ذلك {أَئِذَا} [سورة ق:3]، {إِلَهٌ} [سورة النمل:60]، {أَئِنَّكُمْ} [سورة الأنعام:19]، واستثنيت كلمة {أَئِمَّةَ} فإنها مبدوءة بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وليس فيها استفهام بل إنهما من بنية الكلمة وأصلها {أأممه} جمع إمام كأردية جمع رداء، وأمثلة جمع مثال على وزن أفعلة