أما إذا كانت الهمزة عين الكلمة فإن ورشاً يحقق همزتها، سواء ساكنة نحو {الرؤيا}، {الرأس}، {البأس}، أو مفتوحة نحو (فؤاد، وبدأ) أو مضمومة نحو (رؤوف، ويبدأ) أو مكسورة نحو (سئل، ومن نبإ) (?). ويستثنى من ذلك كلمات {ذئب} و {بئر} و {بئس}، فيبدل الهمزة ياء مدية بحركتين مع كونها ليست فاء الكلمة (?).
قال الشيخ عبد الفتاح القاضى في نظمه الجامع:
إن تكن موضع فاء سكنت ... أبدلها عثمان كيف وقعت
وإن تكن عيناً فقد أبدل في ... بئس مع الذئب وبئر فاكتف (?)
وقد وردت كلمة (بئر) مرة واحدة في القرآن الكريم، في سورة الحج: {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [سورة الحج:45]. فتقرأ {وَبِيرٍ}، وكلمة (الذئب) وردت في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع وكلها بسورة يوسف: {وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذئب} [سورة يوسف:13]، {قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ} [سورة يوسف:14]، {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [سورة يوسف:17] فتقرأ {الذيب} بالياء، ووردت كلمة {بئس} في نحو أربعين مرة أولها قوله - عز وجل -: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ} [سورة البقرة:102]، وآخرها قوله - عز وجل -: {عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [سورة الملك:6] ويقرؤها كلها بياء {بِيسَ} (?).