سورة البلد: في الوصل بين آخر آية من سورة الفجر وأول سورة البلد: {وَادْخُلِي جَنَّتِي} {لاَ اقْسِمُ بِهَذا البَلَد}.
سورة المطففين: في الوصل بين آخر آية من سورة الانفطار وأول سورة المطففين: {والأمر يَوْمَئذٍ لله} {وَيْلٌ للْمُطفِّفِين}.
سورة الهمزة: في الوصل بين آخر آية من سورة العصر وأول سورة الهمزة {وتوَاصَوْا بالصَّبْر} {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزة لُمَزة}.وذلك نظراً لأن صفة الرحيم المذكورة في البسملة لا يجوز وصلها بلا النافية المذكورة، ولكن المحققين رأوا (?) بأن السكت أولى من البسملة في دفع القبح لأن وصفه تعالى وهو {الرحيم} معتبر فيه عند وصله بهذه السور الأربعة ما اعتبروه في وصل ما قبلهن بهن من القبح، لأن القارئ إذا قال: {بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمْ} {لا} فكأنه نفى الرحمة الثابتة لله تعالى بلا، وكذا إذا قال: {بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمْ}، {ويل} قرن اسم الله الممدوح بالويل المذموم وذلك فيه قبح في اللفظ فالقبح الذي خاف منه القارئ من الفصل بالبسملة قد وقع في مثله، فالمصير إلى السكت أولى لزوال قبح اللفظ به مع كونه منقولاً عن ورش (?)، وتخصيص البسملة له بالسور الأربع غير منقول عنه، على أن ما ذكروه من القبح غير مسلم (?).