تمهيد

يمكن أن يأخذ الحديث عن تاريخ الرسم القرآني اتجاهات مختلفة، وهو- دون شك- من أكثر المسائل التي تحدّث فيها الناس؛ إذ لا يخلو مصنّف في علوم القرآن من الحديث عن تاريخ تدوين القرآن، والجهود العظيمة التي بذلت في هذا السبيل.

والذي سنتّجه إلى الحديث عنه هنا هو هذا الرسم الذي تمّ بالفعل تدوين القرآن الكريم به؛ من جهة ضبطه للتنزيل القرآني، ومدى ما عاد به تطوير هذا الرسم من مسئوليات على القرّاء لجهة ضبط القراءات المتواترة تنزيلا، والتي أصبحت الكتابة تعجز عن ضبطها كلما تطور هذا الرسم.

ولذلك فإننا سنعنى هنا بتاريخ الرسم القرآني في مراحله المختلفة في إشارة مقارنة إلى جهود علماء القراءات في ضبط التنزيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015