فمثل هذه الروايات وغيرها- وهي كثيرة (?) - لا تعتبر قرآنا بحال، وإنما يوردها المفسرون على أساس أنها منهج الصحابي في التفسير، وقد أعرض عنها بالطبع أئمة الرواية.

ويرد هنا سؤال: أين يمكننا أن نقف على معارف هؤلاء الصحابة الكرام في القراءة؟ وهل ثمة مصنفات تركوها نثروا فيها معارفهم، نتلمس فيها اختياراتهم؟

والجواب أن ذلك يلتمس من طريقين:

أولا: ما دوّنه علماء التفسير والرسم من اختيارات هؤلاء الصحابة الكرام، حيث كانوا يوردون ما قرأ به الصحابة يستعينون به على التفسير، وإضاءة المعاني، ومن هذه المصنفات:

المصاحف لابن أبي داود السجستاني (?)، والبحر المحيط لأبي حيان (?)، وإملاء ما منّ به الرحمن للعكبري (?)، وإعراب القرآن للنحاس (?)، ومعاني القرآن للأخفش (?)، ومعاني القرآن للفرّاء (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015