44- حدثني محمد ثنا داود بن المحبر ثنا عبد الواحد الخطاب قال شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء العطاردي فلما نفضوا أيديهم عنه من التراب وقف الحسن مليا ثم قال أما أنت يا أبا رجاء فقد استرحت من غموم الدنيا ومكابدتها فجعل الله لك في الموت راحة طويلة ثم أقبل على الفرزدق فقال يا أبا فراس كن مثل هذا على حذر وإنما نحن وأنت بالإثر قال فبكى الفرزدق ثم أنشأ يقول
ولسنا بأنجا منهم غير أننا ... بقينا قليلا بعدهم وترحلوا