235- حدثني الحسن بن جهور ثنا الهيثم يعني ابن عدي أنا بعض أهل العلم أنهم حفروا نهرا بأرض أصبهان فانحط بهم الحفر إلى صخرة عظيمة لا ترام فاجتمع عليهم جماعة من الناس فقلبوها فإذا بيت فيه أربعة أسرة من ذهب على الأول منها شيخ عظيم الهامة أصلع طويل اللحية عليه حلل متعصب بعصابة مخوطة بالزبرجد وعلى السرير الثاني شاب جميل عليه ثلاث حلل والتاج فوق رأسه معلق وعلى السرير الثالث غلام حين راهق الحلم في أذنه شنفان وقرطان في كل واحد من الشنفين والقرطين درة وعلى السرير الرابع جارية كأنها الشمس وعليها حلل كثيرة وعليه دملج وسوران من زبرجد وإذا عند رأس كل واحد منهم كتاب بالفارسية فدعوا رجلا من معلمي الفرس فقرأه فإذا عند رأس الأول أنا رستم ملك هذه البلاد أعطيت بطش الجبابرة ونعمة نعيم لم يجمع لملك قبلي ودوخت الجنود وفللت الحديد ولم أصب للموت دواء وإذا عند رأس الآخر أنا سابور بن الملك نغصني الموت شبيبتي وأبلى جدي ولو قبل الموت مني فداء لأغلى بي وإذا عند رأس الغلام -[181]- أنا بهرام ابن الملوك الموت حتم ولو خلد بشر لخلدنا وإذا عند رأس الجارية أنا مندحت بنت الملك مضيت بعزتي واختلست بغضارتي لا تغرنكم الدنيا قال فأصاب أهل أصبهان في ذلك البيت أموالا عظاما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015