187- قال وأنشدني غير أبي جعفر
ذوي الود من أهل القبور عليكم ... السلام أما من دعوة تسمعونها
ولا من سؤال ترجون جوابه إلينا ... ولا من حاجة تطلبونها
سكنتم ظهور الأرض حينا بشرة ... فما لبثت حتى سكنتم بطونها
وخليتم اللذات فيها لأهلها ... وكنتم زمانا تعبدون فتونها
وكنت أناسا قبلنا مثل ما نرى ... تظنون بالدنيا وتستحسنونها
وكم صورة تحت التراب لسد ... وكان حريصا جاهدا أن يصونها
وما زالت الدنيا محل ترجل ... نخوش المنايا سهلها وحزونها
وقد كان للدنيا قرون كثيرة ... ولكن سريب الدهر أتى قرونها
وللناس آجال قصار ستنقضي ... وللناس أرزاق سيستكملونها.