17- حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي ثنا العلاء بن أبي الصهباء التيمي عن سوار بن مصعب الهمداني عن أبيه عن أخوين جارين له وكان كل واحد منهما يجد بصاحبه وجدا لا يرى مثله فخرج الأكبر إلى أصبهان فقدم وقد مات الأصغر فاختلف إلى قبره تسعة أشهر فلما حضره أجله إذا هاتف يهتف من خلفه يقول
-[56]-
يا أيها الباكي على غيره ... نفسك أصلحها ولا تبكه
إن الذي تبكي على إثره ... يوشك يوشك يوشك أن تسلك في سلكه
قال فالتفت فلم يرى خلفه أحدا فاقشعر وحم فرجع إلى أهله فلم يلبث إلا ثلاثا حتى مات فدفن إلى جنبه فكانت كل واحدة من قوله يوشك يوما.