بسم الله الرحمن الرحيم (?)
وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال الإِمام أبو بكر محمَّد بن العربي، رضي الله عنه: هذا أول كتاب أُلِّفَ في شرائع (?) الإِسلام وهو آخره؛ لأنه لم يُؤَلَّف مثله إذ بناه مالك، رضي الله عنه، على تمهيد الأصول للفروع ونبّه فيه على معظم أصول الفقه، التي ترجع إليها مسائله وفروعه، وسترى ذلك، إن شاء الله تعالى، عيانًا وتحيط به يقيناً عند التنبيه عليه في موضعه أثناء الإملاء بحول الله تعالى.
اختلفت مقاصد المؤلفين على ستة أنحاء فمنهم من بدأ بالوحي (?)، ومنهم من بدأ بالإيمان (?)، ومنهم من بدأ بالاستنجاء (?)، ومنهم من بدأ بالوضوء (?)، ومنهم من بدأ بالصلاة، ومنهم من بدأ بالوقوت (?)، وهو أسعدهم في الإصابة لأن الوحي والإيمان علم