الكسب. خرّجه البخاري وقال عبد الله ابن حوالة (?): بعثنا رسول - صلى الله عليه وسلم -، لنغنم فرجعنا ولم نغنم (?). خرّجه الداودي. وهذا يدل على جواز الجهاد قصد الغنيمة خاصة، وفي أثناء ذلك يحصل إعلاء كلمة الله تعالى مما تفيده السرايا من غيظ العدو وضعفه. وأما تحقيق الموعد فقال - صلى الله عليه وسلم -: "زُويتْ لي الأرْضُ فأرِيتُ مشَارقها وَمغاربها" (?) الحديث. ولا سبيل لعموم الملك إلا طريق- للجهاد، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لاَيزالُ أهْلُ الْغرب ظاهرين على الْحقِّ لاَ يضُرُّهُمْ مَنْ خذلَهُمْ إلَى أن تَقُوم السَّاعةُ." (?).
قال قوم: هم أهل المغرب (?)، وقال قوم منهم علي بن المديني: هم العرب (?)، وقال قوم: هم المخصوصون بالجهاد المثابرون عليه النبي لا يضعون أسلحتهم فهم أبداً في غرب، وهي (?) الحدة. خرّج ذلك مسلم، وهذا يكون بجوْب القفار (?) وخَوْض البحار تحقيقاً للموعد الحق المذكور حين قال النبي، - صلى الله عليه وسلم -: "نَاسٌ مِنْ أُمَّتي عُرضوا علىَّ يرْكبُون