والثامن: أنها ليلة تسع وعشرين (?).
التاسع: أنها في أشفاعٍ هذه الأفراد، وادعت ذلك الأنصار في تفسير قوله عليه السلام (اطْلبُوهَا في تَاسِعَةٍ تبْقى، قَالُوا: هِيَ لَيْلَةُ ثَنتَيْنِ وَعِشْرِينَ، قَالُوا وَنَحْنُ أعْلَمُ مِنْكُمْ) (?). فهذه ثلاثة عشر قولًا الصحيح منها أنها لا تعلم (?)، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد حضّ على رمضان وحضَّ بالتخصيص العشر الأواخر، وكان - صلى الله عليه وسلم - فيها يحيي ليله ويوقظ أهله ويشد المئزر (?)، وصدق - صلى الله عليه وسلم - أنها في العشر الأواخر وفي الأحاديث دليل. بين على أنها منتقلة (?) غير مخصوصة بليلة لأن رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم -، خرجت في عام ليلة إحدى وعشرين، واستفتاه رجل ليختار له عند عجزه عن عموم الجميع فاختار له ليلة ثلاث وعشرين (?)، وما كان عليه السلام ليبخس المستشير حظه منها. ومن فضل الله على هذه الأمة أنه أعطاها قيراطين من صلاة العصر إلى غروب الشمس وأعطى اليهود والنصارى جميعاً قيراطين من أول النهار إلى صلاة العصر (?)، وأعطاهم ليلة القدر فجعل لهم عاماً بألف شهر بما فاتهم في تقاصر الأعمار التي كانت لمن قبلهم أدركوه فيها فخفَّ عنهم شغب الدنيا، وأدركوا عظيم الثواب في الآخرة والحمد لله رب العالمين (على ذلك) (?). وقد روى الترمذي وغيره أن