ابن بيضاء، وكانت عائشة، رضي الله عنها، رأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في المسجد فأخبرت عما رأت، ولقد صليتُ بِتَوْزَر (?) على القاضي (?) بن هلال في المسجد جعلته عند الباب القبلي وقمتُ أنا في المسجد إماماً، وصلى الناس كلهم ورائي في المسجد لأن العرب كانت تمنع من الخروج إلى المصلّى، وعلى هذا النحو صلَّى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في المسجد (?). وأما الصلاة على القبر فليست بمشروعة عند مالك (?)، رضي الله عنه، وهو الصحيح من قول سائر العلماء، وصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -, على القبر إنما كانت لأنه دُفن بغير صلاة، إذ قال لهم: آذِنوني به، فلم يفعلوا، فوقعت الصلاة غير مجزية، فوجب إعادة الصلاة (?). ولكن قال مالك رضي الله عنه، إنما يُصلّى على القبر إذا كان حديثاً (?). والصحيح إنه إذا دُفن بغير صلاة صُلِّي عليه أبداً، وأما دفنه فإن السنَّة فيه الإسراع، وروي