رضي الله عنه، أن يبيِّن مسألةً اختلف الناس فيها وهي إذا قرأ القرآن هل يقرؤه كذلك ذكراً باللسان دون تتبع بالبيان، أم لا يرحل عن آية حتى يحكمها ذكراً ودراية. فنبّه مالك، رضي الله عنه، على ذلك بفعل ابن عمر، رضي الله عنهما، في سورة البقرة وقد قال الله تعالى {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} (?). قالوا: يذكر الحرف ويعلم معناه ويعمل به فهذا هو حق التلاوة. وقالوا أيضاً في قوله تعالى {لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} (?): معناه ليس عندهم من القرآن إلا الذكر خاصة باللسان، وأعظم ما يلقى به العبد ربّه يوم القيامة قرآن جمع ولم يعمل به، وقد قال أبو هُرَيْرَة، رضي الله عنه، عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، (يُؤْتَى بِالْقَارِىءِ فَيُقَالُ لَهُ مَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْت الْقُرْآنَ فِيكَ. فَيَقُولُ الله لَهُ: كَذِبْتَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: كَذِبْتَ بَلْ أرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ قارئ فَقَدْ قِيلَ) (?).

حديث {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} تعدل ثلث القرآن (?) قد تقدم، وقوله ({تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} تُجَادِلُ عَنْ صَاحِبِهَا) (?) زاد فيه في الصحيح (وَهِيَ ثَلَاثُونَ آيَةً) (?)، ومعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015