ومثل هذا الحديث لا ينبغي أن يُلتفت إليه في العبادة، ثم نزل أبو محمَّد إلى درجة النظر فليته اختار قوله وسلم ولكنه اختار وارحم، وخفي عليه أن قوله: وارحم معنى قوله صلِّ لأن صلاة الله تعالى رحمة. فحذارِ أن يقولها أحد وليقتدِ بالمعلم الأكبر محمَّد - صلى الله عليه وسلم -.
أما إنه قد اختلفت الرواية في لفظ الحديث على ثلاثة أوجه:
أحدها: اللهم صل على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صليت على إِبراهيم وبارك علي محمَّد وعلى آل محمد كما باركت على إِبراهيم (?).
الثاني: أنه روي: كما باركت على إِبراهيم وعلى آل إِبراهيم (?).
الثالث: أنه روي بدل قوله: وآل محمَّد وأزواجه وذريته (?).
وقد اختلف في الآل هل هم أهل بيته (?)، أو أمته (?)، والصحيح أنهم أمته وقد بيَّناه