رواه الشعبي وغيره (1).
قال علماؤنا، رحمهم الله، وإنّا لنخاف أن يدخل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -،"وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ الله عَنْهُ" (?).
وأما قوله (التَّصُفِيحُ (?) لِلِنّسَاءِ) (?) فقال (ش): أراد به بيان شرع (?)، وقال مالك، رضي الله عنه، أراد به بيان حال (?) لأن هذا حكمهن في الشريعة، والحق أحق أن يتّبع قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (إِنَّ الشَّيْطَانَ تَعَرَّضَ لِي في صَلَاتي فَإِنْ كَانَ شَيْء فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ ولَيُصَفِّق النِّسَاءُ) هذا نص (?) قيل كيف يتسلط الشيطان عليه والعصمة قد ضمنت له.
فالجواب عنه من ثلاثة أوجه:
أحدها: إنا نقول: إنما ضمنت له العصمة في الآية من الناس لا من الشيطان. وضمنت له العصمة بدليل آخر من الشيطان في المعاصي دون الوسواس والنزغ. ألا تري إلى قوله تعالى: {وإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزَغٌ فَآسْتَعِذْ بِآللِّه} (?).