في العلم وهو اختيار إمام الأمة مالك بن أنس، رضي الله عنه، وهو بشهادة الله الحق، ولو ترك الغطاء لما تكلف سير (?) الليل ولا تعاطى، وقد تكلم الناس عليها فرأينا أن نخلص من ذلك التأويل ما يقوم عليه الدليل، وعلى هذا الركن عوَّلنا في تأليف كتاب المشكلين وإليه أسندناه. فأما مالك، رضي الله عنه، فقد بدّع السائِل عن أمثاله وصرف (?) عن أشكاله ووقف عند الإيمان به (?) وهو لنا أفضل قدوة (?). وأما الأوزاعي (?) (وهو إمام عظيم) فنزع بالتأويل حين قال: وقد سئل عن قول النبي، - صلى الله عليه وسلم -: (يَنْزلُ رَبَّنا فَقَالَ يَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ) (?) ففتح بابًا من المعرفة عظيمًا ونهج إلى التأويل صراطًا مستقيمًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015