إليهم كلهم ولا يخاف عاقبة ولا يرجو عوضاً فهو المالك حقاً وخص يوم الدين لعِظم الأفعال التي فيه، ومن ملك الأعظم والنهاية فقد ملك الأقل والبداية، وقوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} إقرار بالمذلة للمولى والتزام للخدمة وقوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} رد الأمر إليه والتسليم بالكل والتفويض عليه لأنه إن أعان العبد عَبَدَه وإن خذله جحده، وقوله: {إِيَّاكَ لعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتعِينُ} هذه بيني وبين عبدي، نص على أنها آية واحدة، وقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ} إلى {وَلَا الضَّالِّينَ} فهؤلاء لعبدي نص على أنها أكثر من آية واحدة رداً على المكيّين (?)، وبذلك صارت الفاتحة سبع آيات بإسقاط عدّ {بِسْمِ اللِه الرحمن الْرَحِيمَ} ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015