السادس: قصد البقاع الكريمة وهي قسمان لا ثالثَ لهما.

أحدهما: ما تضمّنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) (?). الحديث.

الثاني: الثغر للرباطِ فيه تكثيرًا لأهله وحسمًا لداءِ تعلقِ طلب العدوّ به.

السابع: القصد في طلب العلم وهو مشهور.

الثامن: القصد إلى الأخوان لتفقد أحوالهم ومنه الحديث: (من زار أخًا له في الله نصب الله على مدرجته ملكًا) (?) هذا إذا كانَ حيًا، فإن كان ميتًا، فيجوز زيارة قبر أيضًا، والترحُّم عليه لينتفع الميتُ بالحي، ولا يقصد الانتفاع بالميت فإنها بدعة وليست لأحدٍ على وجه الأرض إلا لواحدٍ وهو قبر محمد - صلى الله عليه وسلم - (?) أما إنَّا رأينا بالشام قُبُورًا لكئير من الأنبياء، كان الثابت منها قبر إبراهيم الخليل عليه السلام، وإسحاق ويعقوب في مسجد الخليل عليه السلام، وكان منها قبر موسى عليه السلام، بشرقي الطور عند الكنيسة (?) الغرتية وكان على باب صينون من بيت المقدس كنيسة (?) داودَ وكان يقال إن بها قبره، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015