يمشي إلى السوق يسلم يطلبُ الحسنات (?) , لأنّ السلامَ متعَدٍّ والحسنَة المتعدية أفضل من الحسَنَة القاصرة.

باب الاستئذان

إن الله تعالى لما خلق الإنسان عورة وأخرجه إلى المخالطة لقصوره عن حظِ نفسِه، وأمره بالتستر وعلم منه أن إدامة الستر غير ممكنةٍ وأنه يتعرض للتكشف في الخلوات للراحات وعند قضاء الحاجات شرع الاستئذان فعممه كل موضع وصار أصلًا في كل رقيةٍ وهيئةٍ ووقت لكلِ منزلٍ حتى قال النبي- صلى الله عليه وسلم - في حديثِ الشفاعةِ فآتي فاستأذن على ربي في داره (?) فيؤذن (?) لي والكلام فيه في ستة فصول في حقيقته وأنه استفعال من الإذنِ أي طلب له.

الثاني: في المستأذنِ فيه وهو دخول كل موضعٍ محجوب يكرهُ صاحبه أن يرى فيه غيره.

الثالث: في الوقت الذي يقع فيه الإذن وذلك مأخوذ من قول الله تعالى: {يا أُيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذينَ ملكت أيمانكم) (?) الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015