عيادة المريض والطيرة (?)

أما قوله النبي - صلى الله عليه وسلم - (إن عائد المريض يخوض الرحمة) (?) فهو كقوله (عائد المريض في غرفة الجنّة) (?) وذلك أن عيادة المريض والمشي إليه سببٌ إلى الجنَّة فعبَّر عن المسبب بالسببِ على أحد قسمي المجاز ترغيبًا في العيادةِ لما فيها من الألفةِ والشفقةِ ولما يدخلَ على المريض من الإنس بعائده والسكون إلى كلامه ولذلك قال النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخلتم على المريض فنفسوا في أجله فإن ذلك لا يرد القدر ويطيّب نفسَهُ) (?) ولو لم يكن فيها من الفائدة إلا ما قال النّبي - صلى الله عليه وسلم -): (من عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال له سبع مرّاتٍ أسأل الله العظيم رب العرشِ العظيم أن يشفيك عوفي من ذلك المرض) (?)، وربما احتاج المريض إلى التمريض فيتناول ذلك العائد إن لم يكن له أهل وهذا معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: (عودُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015