قوله: {آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ} (?) والآخر علم بالسنة من حديث صفوان بن عسال وغيره فلعل مالكاً لم يبلغه حديث صفوان أو لعله بلغه وأخذ بظاهر القرآن.
قوله عز وجل: {لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} (?) قال أشهب سمعت مالكاً يقول على تفهم (?) قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه قال جماعة معنى قوله {على مكث} لا يأتيهم في دفعة واحدة ولكن يأتي شيئاً بعد شيء في زمان طويل ليكون ذلك أنس لهم وأثبت في قلوبهم وليس يأبى مالك هذا فإن الاشتقاق يعطيه والحال يشهد له وإنما أراد مالك أن يبين المكث الأولى والمقصود الأعلى وهو الفهم والعلم به الذي أخذ على الخلق ذلك (?) منه فيه ولهذا مكث ابن عمر في سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها (?) ولذلك كانت القراءة المرتلة أفضل من القراءة المحررة (?).
قوله عز وجل: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} (?) الآية قال أشهب (?) سمعت مالكاً يقول جنة الرجل منزله قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه لم يخف على مالك رحمه الله أن المراد بقوله تعالى: "إن" (?) الجنة الحديقة حسب ما هو نص القرآن وإنما أراد مالك أن من لم تكن معه حديقة فداره جنة يدل على ذلك اللفظ والمعنى.