ابن عباس يعتقده وإنما كان يقوله تخويفًا ووجه ذلك أن المسألة اجتهادية فابن عباس وإن كان يرى أن له توبة لا يقطع بخطأ القول الثاني فكان يخبره عنه تحذيراً لاحتماله (?). والذي كان يفتي به مالك في هذه المسألة أن يعتق رقبة ويصوم شهرين متتابعين ويتصدق ويفعل ما استطاع من الخير وروي عنه أنه لا كفارة فيه لأنه أعظم من أن يكفَّر وقد بينا في مسائل الخلاف هذه المسألة وحققنا المقصود منها والله أعلم.

سورة الأعراف:

قوله عز وجل: {يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} (?) قال ابن القاسم سمعت مالكاً يقول تأويله ثوابه (?) قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه فيه أقوال كثيرة حقيقتها ترجع إلى المآل وحقيقته كلها وفائدته الثواب والعقاب فذكر مالك الثواب من جملتها لأنه أعلى وأولى أو ذكر أحدهما وهو أفضلهما (?) ليدل على الثاني كما قال الشاعر:

وما أدري إذا يممت أرضاً ... أريد الخير أيهما يليني (?)

سورة براءة:

قوله: {يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا} (?) قال ابن القاسم وأشهب سمعنا مالكاً يقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015