الرفع) أو وع المفرد مكان التثنية، أو ورد المؤنث مكان المذكر على طريق كلام العرب الأولين.
وعلى هذا، الذي تحقق عندي في قوله - تعالى - {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} إنها في حالة الرفع، وينبغي أن يبين معناها حالة الرفع والله أعلم.
علم المعاني والبيان:
أما المعاني والبيان فإنه علم حادث بعد انقضاء عهد الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - فما يكون منه مفهوم في عرف جمهور العرب الأولين فهو على الرأس والعين، وأما الدقائق والأمور الفنية التي لا يدركها إلا المتعمقون في علم المعاني والبيان، فلا نسلم بأنها مطلوبة في فهم القرآن.
وأما إشارات الصوفية واعتباراتهم، فإنها في حقيقة الأمر ليست من علم التفسير، بل الواقع أنه تمر حال استماع القرآن الكريم خواطر على قلب السالك وتتكشف له أشياء، تنشأ من تفكيره في النظم القرآني، أو الحالة التي يتصف بها، أو المعرفة التي يملكها (فهي أمور وجدانية ذوقية لا تفسير للآيات القرآنية) ومثال ذلك، أن يسمع عاشق متيم قصة ليلى ومجنون، فيتذكر عشيقته، ويستعيد الذكريات التي بينها وبينه.