وهذا القسم من السور يشبه استهلالها اسهلال الوثائق والمعاهدات حيث يقولون:
"هذا ما صالح عليه فلان وفلان" "هذا ما أوصى به فلان".
وقد كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلح الحديبية "هذا ما قاضى عليه محمد" - صلى الله عليه وسلم -.
واستهل بعضها بذكر المرسل والمرسل إليه، كما قال - تعالى -:
- {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} .
- {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} وهذا القسم يشبه الفرامين التي يكتب فيها "هذا ما صدر من الباب العالي" أو "إعلام صادر من حضرة الخلافة إلى سكان البلد الفلاني".
وكتب النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم".
وابتدأ بعض السور على طريقة الرسائل والخطابات المختصرة من دون عنوان وتمهيد، كقوله - تعالى -:
- {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} .