- أو لاجتماع العطف على القريب والبعيد، مثل قوله - تعالى -: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} في قراءة الكسر.
- أو لاحتمال العطف والاستيناف، كما في قوله - تعالى -: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ} الآية.
والكناية هي أن يثبت المتكلم أمراً ولا يقصد ثبوت ذلك الأمر بعينه، بل القصد أن ينتقل ذهن المخاطب إلى لازم معناه سواء كان لزوما عاديا أو عقليا، مثل قولهم: "عظيم الرماد" يراد به معنى الجواد والسخاء.
تصوير المعنى المراد بالصورة المحسوسة:
وتصوير المعنى المراد بالصورة المحسوسة أيضاً من هذا القبيل، وهو باب واسع في شعر العرب وخطبهم، ويزخر بأمثلته القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة، ومن أمثلته قوله - تعالى -:
- {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}
فجاء التشبيه للشيطان هنا بمقدم قطاع الطرق ورئيسهم