ومن "المختصر المبتكر شرح المختصر" (?) للشيخ أبي البقاء تقي الدين محمد الفتوحي.
قال: هذه تعليقه على "الكوكب المنير" الذي اختصرته من كتاب والتحرير، في أصول الفقه، لعلي بن سليمان المرداوي.
قال: والاعتقاد الفاسد من حيث حقيقته: تصور الشيء على غير هيئته.
ومن حيث تسميته: هو الجهل المركب؛ لأنه مركب من عدم العلم بالشيء، ومن الاعتقاد الذي هو غير مطابق لما في الخارج.
والجهل نوعان: مركب، وهو ما تقدم.
والثاني من نوعي الجهل: هو البسيط، وهو عدم العلم، وهو انتفاء إدراك الشيء بالكلية.
فمن سئل: هل تجوز الصلاة بالتيمم عند عدم الماء؟ فقال: لا، كان ذلك جهلا مركباً، لعدم العلم بالحكم، وللفتيا بالحكم الباطل.
وإن قال: لا أعلم؛ كان ذلك جهلاً بسيطاً.
ومنه: أي ومن الجهل البسيط: سهو وغفلة ونسيان.
والجميع بمعنى واحد عند كثير من العلماء، وذلك المعنى، هو ذهول القلب عن معلوم.