مائة ألف. هذا سعيد بن المسيب حد بالسياط في أيام عبدج الملك، والإمام أبو حنيفة عهد إليه بالقضاء فلم يقبل، وحبس فمات في السجن، ومالك جردوه وضربوه بالسياط، وسفيان أمر بصلبه فاختفى مدة، وأحمد امتحن محنته المشهورة، ونعيم بن حماد، شيخ البخاري مات في قيوده، وأمر أن يدفن فيها ليخاصم عند الله يوم القيامة، والبخاري نفي من بلده، وكان يقول: اللهم قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك حتى مات.

ومنه أيضا: حديث: "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب، وعيد مملوك أدى حق الله وحق سيده، ورجل كانت له أمة فأعتقها فتزوجها" إلى آخره.

تنبيه: ممن يؤتى أجره مرتين: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ومن توضأ مرتين، ومن يقرأ القرآن وهو عليه شاق، والمجتهد إذا أصاب، والمتصدق على قريبه، والمرأة على زوجها، ومن عمر جانب المسجد الأيسر لقلة أهله، والغني الشاكر، ومن سن سنة حسنة، ومن صلى بالتيمم ثم وجد الماء فأعاد، والجبان إذا جاهد، ومن اشترى أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها، وكتابي آمن بنبيه ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم، ومن صلى في الصف الثاني مخافة أن يؤذي مسلماً، والإمام المؤذن، ومن طلب علما فأدركه، ومن أسبغ الوضوء في البرد الشديد، ومن دنا من الخطيب فاستمع وأنصت، ومن غسل يوم الجمعة واغتسل، ومن قتله أهل الكتاب، وشهيد البحر، ومن حافظ على صلاة العصر، ومن استمع لقراءة القرآن، وسرية خرجت للغزو فرجعت وقد أخفقت، أي لم تغنم، ومن قتله سلاحه، ومن توضأ بعد الطعام، ومن يعمل العمل سراً، فإذا اطلع عليه أعجبه، قال الترمذي: " فسره أهل العلم بأن يعجبه ثناء الناس عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015