وَكَذَلِكَ رتب الْمُصَلِّين والصائمين والولاة المقسطين وَالشُّهُود الصَّادِقين وَالصَّابِرِينَ على الطَّاعَات والبليات وَعَن الْمعاصِي والمخالفات وعَلى بر الْآبَاء والأمهات والبنين وَالْبَنَات وعَلى هَذِه الدَّرَجَات يَتَرَتَّب سبقهمْ إِلَى الْجنان
فَإِذا تساوى اثْنَان فِي الْإِيمَان والعرفان فَإِن اسْتَويَا فِي مقادير الْإِيمَان الْحَقِيقِيّ أَو الْحكمِي فدرجتهما وَاحِدَة فِيمَا اسْتَويَا فِيهِ وَإِن تَفَاوتا فِي الْكَثْرَة والقلة كَانَت دَرَجَة ذِي الْكَثْرَة من دَرَجَة ذِي الْقلَّة
وَلَو اسْتَوَى اثْنَان فِي عدد الصَّلَاة فَإِن اسْتَويَا فِي كمالها بسننها وآدابها وخضوعها وخشوعها وَفهم أذكارها وقراءتها فهما فِي دَرَجَة وَاحِدَة وَإِن تَفَاوتا فِي ذَلِك كَانَ أكملهما أَعلَى دَرَجَة من أنقصهما
وَإِن اسْتَوَى اثْنَان فِي جِهَاد الدّفع فَإِن اسْتَويَا فِي الْإِخْلَاص وَإِرَادَة إعلاء كلمة الله تَعَالَى وَفِي الْمَدْفُوع عَنهُ فدرجتهما وَاحِدَة وَإِن تَفَاوتا فِي النِّيَّة وَكَثْرَة من قتل أَو فِي شرف الْمَدْفُوع عَنهُ كالدفع عَن الْأَنْبِيَاء