لجهادهم، ولذلك سمي ذا القرنين.

578 - أَخْبَرَنَا أبو الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحاج بن يحيى الشاهد، قراءة عليه وأنا أسمع قال: أَخْبَرَنَا أبو عمرو عثمان بن مُحَمَّد بن أَحْمَد السمرقندي، قراءة عليه وأنا أسمع قال: حَدَّثَنَا أبو أمية قال: حَدَّثَنَا حامد البلخي قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة قال: لما سمع مساور الوراق لغط أبي حنيفة قال:

كنا من الدين قبل اليوم في سعة ... حتى ابتلينا بأصحاب المقاييس.

قوم إذا اجتمعوا صاحواكأنهم ... ثعالب صيحت بين النواويس.

قال: وزادني أَحْمَد بن سُفْيَان الوراق:

قاموا من السوق إذ قلت دراهمهم ... فاستعملوا الرأي عند الضر والبؤس.

فبلغ ذلك أبا حنيفة وأصحابه فشق عليهم فقال أبيات من شعر يرضيهم بها.

إذا ما الناس يومًا قايسونا بآبدة من الفتوى طريفة.

أتيناهم بمقياس صليب ... قوي من طراز أبي حنيفة

إذا سمع الفقيه بها وعاها ... وأثبتها بحبر في صحيفه

فبلغ ذلك أبا حنيفة فرضي.

قال مساور: فدعينا في وليمة بالكوفة في يوم حار.

[128/ب]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015