قال ابن الجوزي: موضوع، وكذا قال في الميزان. وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم. وابن السني في عمل اليوم والليلة، والبيهقي، في الأسماء والصفات.
14 - حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَفْطِنُ لَهُ، وَإِنَّ لأَبِي جَادٍ لَحَدِيثًا عَجِيبًا. أَمَّا أَبُو جَادٍ: فَأَبَى آدَمُ الطَّاعَةَ وَجَدَّ فِي أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَأَمَّا هَوَّزْ: فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا حُطِّي: فَحُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَأَمَّا كَلَمُنْ: فَأَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ. وَأَمَّا سَعْفَصْ: فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَأُخْرِجَ مِنَ النَّعِيمِ إِلَى النَّكَدِ، وَأَمَّا قَرَشَتْ: فَأَقَرَّ بِالذَّنْبِ وَسَلِمَ مِنَ الْعُقُوبَةِ.
أخرجه ابن جرير في تفسيره، إلى آخر كلامه. وأقول: هذا من الكذب لا يصدر إلا عن أجهل الجاهلين وأقبح المفترين، وحاشا ابن عباس وأهل طبقته ومن بعدهم أن يتكلموا بمثل هذا. فمن رواه في مؤلفه مغترًا به غير عالم ببطلانه. فهو أجهل من واضعه (?) .
15 - حديث: "إِنَّهُ جَاءَ بُسْتَانِيٌّ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ سَاجِدَةً لَهُ، مَا أَسْمَاؤُهَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ، حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيِّ، فَقَالَ: إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمْ؟ قَالَ: أخبرني، قال: خرثان، وطارق، والذيل، وَذُو الْكَتِفَانِ، وَذُو الْفَرْغِ، وَوَثَّابٌ، وَعَمُودَانُ، وَقَابِسٌ، وَالصَّرُوحُ، وَالْمُصْبِحُ، وَالْفَيْلَقُ، وَالضِّيَاءُ، وَالنُّورُ".
رواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي مسعود مرفوعاً، وهو موضوع،