وقد روى من رجه آخر، ثم ساق إسناده من طريق (?) ليس فيها الوكيل المذكور، ثم قال: هذا الحديث منكر، وفيه غير واحد من المجاهيل.
وقال الحاكم: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا يصح في فضل معاوية حديث. انتهي.
قلت: قد ذكر الترمذي في الباب الذي ذكره في مناقب معاوية من سننه ما هو معروف فليراجع. وأما هذه الأكاذيب المذكورة هنا فأمرها بين.
162 - حديث: "لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنُ، وَفِرْعَوْنُ هَذِهِ الأمة معاوية.
هو موضوع.
163 - حديث: "إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ".
رواه ابن عدي، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ موضوع، وفي إسناده: عباد بن يعقوب، وهو رافضي، آخر كذاب.
وقال العقيلي: لا يصح في هذا المتن شيء.
وقد رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا بلفظ: فاقبلوه _ بالباء الموحدة _ وزاد: فإنه أمين مأمون، وأكثر إسناده مجاهيل، كما قال الخطيب. وقال ابن عدي: هذا اللفظ مع بطلانه قد قرئ بالباء الموحدة، ولا يصح ايضاً.
164 - حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ فَقَالَ: انْظُرُوا مَا هَذَا؟ قَالَ أَبُو بَرْزَةَ: فَصَعِدْتُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَتَغَنَّيَانِ، فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْكُسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا وَدُعَّهُمَا إلى النار دعاً".