وقال في المقاصد: طرقه في جزء، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة.

وقال البيهقي: هو متن مشهور، وليس له إسناد صحيح.

70 - حديث: "إِذَا رُوِيَ عَنِّي حَدِيثٌ فَأَعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَإِذَا وَافَقَهُ فَاقْبَلُوهُ، وَإِنْ خَالَفَهُ فَرُدُّوهُ.

قال الخطابي: وضعته الزنادقة، ويدفعه حديث: "أوتيت الكتاب ومثله معه.

كذا قال الصغاني. قلت: وقد سبقهما إلى نسبة وضعه إلي الزنادقة: يحيى بن معين، كما حكاه عنه الذهبي، على أن في هذا الحديث الموضوع نفسه ما يدل على رده؛ لأنا إذا عرضناه على كتاب الله عز وجل خالفه، ففي كتاب الله عز وجل (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا) ونحو هذا من الآيات.

71 - حديث: "إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْتُبْ عَلَيْهِ " بَلَغَ " فَإِنَّ بَلَغَ اسْمُ الشَّيْطَانِ".

رواه ابن حبان عن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ.

72 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكَاتِبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ: ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أذكر للملي.

لا يَصِحُّ.

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عساكر عن أنس مرفوعًا، والديلمي عنه أيضًا: ولا يصح ذلك.

73 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ فَيَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ. فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى. ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ طَالَمَا كنتم تصلون على نبي فِي الدُّنْيَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015