قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: وَحَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَلْتَفِتُ فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ قَالَ: فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا. وَقَدْ قَالَ: وَتُدْمَجُ أَصْلَابُ الْمُنَافِقِينَ حَتَّى تَكُونَ عَظْمًا وَاحِدًا، كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمُ: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ إِلَى نُورِكُمْ بِقَدْرِ أَعْمَالِكُمْ قَالَ: فَتَرْفَعُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ رُءُوسَهُمْ إِلَى أَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ النُّورِ يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ كَطَرْفِ الْعَيْنِ، ثُمَّ يَرْفَعُ آخَرُونَ رُءُوسَهُمْ إِلَى أَمْثَالِ الصُّوَرِ عَلَى الصِّرَاطِ كَمَثَلِ الرِّيحِ، ثُمَّ يَرْفَعُ آخَرُونَ رُءُوسَهُمْ عَلَى نُورٍ دُونَ ذَلِكَ، فَيَشْتَدُّونَ شَدًّا، ثُمَّ يَرْفَعُ آخَرُونَ رُءُوسَهُمْ -[795]- دُونَ ذَلِكَ، فَيَمْشُونَ مَشْيًا، حَتَّى يَبْقَى آخِرُ النَّاسِ، رَجُلٌ عَلَى أُنْمُلَةِ رِجْلِهِ مِثْلُهُ طَرَفَ السَّرَّاجِ فَيَخِرُّ مَرَّةً وَيَسْتَقِيمُ أُخْرَى، وَتُصِيبُهُ النَّارُ، فَتَسْفَعُ مِنْهُ حَتَّى يَخْرُجَ، فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ، وَلَا يَدْرِي مِمَّا نَجَا، فَيَقُولُ: غَيْرَ أَنِّي وَجَدْتُ سَفْعًا، وَأَنِّي نَجَوْتُ مِنْهَا "