عَنِ الْأَبَاعِدِ، وَيَحْمِلُ الْكَلَّ، وَيُطْعِمُ فِي الْمَجَاعَةِ، وَلَا يَصْنَعُ هَذَا بِي قَالَ: فَلَكَ أَرْبَعُ حَوَائِطَ، أَدْنَاهَا حَائِطٌ مِنْهُ تَجِدُ خَمْسِينَ وَسْقًا قَالَ: وَقَدِمَ الْبَدَوِيُّ مَعَ قَيْسٍ، فَأَوْفَاهُ وَسْقَهُ، وَحَمَلَهُ، وَكَسَاهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِعْلُ قَيْسٍ، فَقَالَ: «إِنَّهُ فِي قَلْبِ جُودٍ»، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحِجَازِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شُجَاعٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا مِثْلُ ابْنِكَ ضَيَّعْتَ، وَلَا تُرِكْتَ بِغَيْرِ مَالٍ، فَابْنُكَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَاتِ قَوْمِكَ، نَهَانِي الْأَمِيرُ أَنْ أَبِيعَهُ، فَقُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لَا مَالَ لَهُ. فَلَمَّا انْتَسَبَ، عَرَفْتُهُ وَتَقَدَّمْتُ لِمَا أَعْرِفُ أَنَّكَ تَسْمُو إِلَى مَعَالِي الْأَخْلَاقِ وَجَسِيمِهَا، وَأَنَّكَ غَيْرَ مُذَمَّرٍ، لَا مَعْرِفَةَ لَدَيْكَ، فَأَعْطَى ابْنَهُ يَوْمَئِذٍ أَمْوَالًا عِظَامًا. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ شَيْخٌ كُوفِيٌّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ حَرْفًا عَنْ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015