لقد كان في التأصيل أصلًا موثَّقًا ... مفنّنة فيه يطيب لوصلِهِ
وقد كان في التقعيد يَبْني قواعدًا ... مؤسسة بالخير في طيب قِعدة
وأبدَعَ فيما قد أَتَى من قواعد ... وأَملَى قرنًا في ذاك تمهيدَ فكرة
وما القصدُ إلا الحق في كل حالةٍ ... وأعمالُنا صحَّتْ لصحة نية
فَرَعْيًا لشيخ العصر سلطان وقته ... لقد كان ذا علمٍ حقيقٍ وهيبة
وقد كان قوّامًا بإنكار منكرٍ ... وكم قام في أمرٍ عضيلٍ بقومة
وما زال في الدنيا يُعادي ملوكها ... ويقصد نصرَ الله بذلًا لمهجة
ثم ختم البلقيني قصيدته بالدعاء للشيخ ابن عبد السلام بقوله:
فيا ربِّ أنزِله قصورًا ورفعةً ... تكرِّمْهُ يا ربِّ من طيب رفعة
وغُفرًا لنا يا رب فضلًا يعمّنا ... كذاك لأهلينا جزاء لغُرفة (?)
كذاك لمن قد جا، يَقرَا قواعدًا ... فأَكمَلَها بحثًا وكتْبًا لتُكتَبِ
وسامعِها كلًّا وبعضًا برغبةٍ ... أجزتُ له الإملاء بحُسن روية
........................ ... ...........................
وبعدُ، صلاةُ الله ثم سلامُه ... على أحمد المختار خيرِ البريّة
وآلٍ له والصحبِ مع تَبعٍ أَتَوْا ... يَقْفُون آثارًا على حُسن سيرة
............................ ... ...........................
تمت بحمد الله تعالى