وكذا قوله: (وتصديق من يجب تصديقه) (?).
مراده: إظهار تصديق من يجب تصديقه.
275 - قوله بعد ذلك: (وتعلم العلوم الشرعية، والعبادات المَرضيّة، والفتاوى والأحكام، وزجر المفسدين، وإرشاد الضالّين) (?).
يقال فيه: كلٌّ من هذه الأمور تكون بالكتابة أيضًا، ولا تختص باللسان.
276 - قوله بعد ذلك: (وأما قوله - عليه السلام -: (نية المؤمن خيرٌ من عمله) (?)، ففيه وجهان:
أحدهما: أن أجر النية المجردة عن العمل خير من العمل المجرد عن النية.
الوجه الثاني: ما رُوي أنه - عليه السلام - وَعَد على حفر بئرٍ بأجر، فنَوى عثمان - رضي الله عنه - أن يحفرها، فسَبَقه إلى حفرها يهودي، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (نية المؤمن خيرٌ من عمله)، أي: نيةُ عثمان خيرٌ من حفر اليهودي) (?).
يقال عليه: هذا الحديث أخرجه صاحب (مسند الفردوس) بسند ضعيف (?).