"أقسم بخالق الخيل، والعيس الواجفة بالرحيل، تطلب مواطن حليل1، والريح الهابة بليل بين الشرط ومطابع سهيل، إن الكافر لطويل الويل، وإن العمر لمكفوف الذيل، شعر النابغة وهذيل، وغناء الطائر على الغيل، شهادة بالعظمة لمقيم الميل، فانعش سائلك بالنيل، وليكن لفظك بغير هيل2، وإياك ومدارج السيل، وعليك التوبة من قبيل، تنج، وما إخالك بناج".
ومع ذلك فلم تأت هذه الصورة من الأقسام في الكتاب كثيرًا، ولعل مما يتصل بها ما يلاحظ على لكتاب أحيانًا من النسج على أساليب مشبهة للقرآن الكريم، وقد لاحظ القدماء ذلك في قوله3:
"أذلت العائذة أباها، وأصاب الوحدة ورباها، والله بكرمه اجتباها، أولاها الشرف بما حباها، أرسل الشمال وصباها، ولا يخفا عقباها".
وربما كان من الأساليب التي تدخل في ذلك، ما يلاحظ عليه أحيانًا من استخدام صورة الفواصل في بعض جوانب من كتابه، كقوله4:
"إن الله إذا أذن أروى الشعب من القعب، فسبحان مروي الهائمين، والحليب، يطلب من ذوات الصليب، وربك رازق الممترين5، هل تقدر على التحجيب، لأسد الحجيب، وإذا شاء الله وسمت أنوف الأعزاء. من الرتب، ركوب القتب، والله منعم الحافضين6، ذهبت شعوب، وفي يدها لعوب، ولك للمنية أكيل، إلا ملك الملوك ومذل المتكبرين. يذهب الحلب، ويبقى القلب، وكل محدث من الذاهبين7، يقع الشبب في السبب، وكذلك