والشعوب العربية والإسلامية تنفق على أهل الفن قبل إنفاقها على أهل العلم، وتحتفي بأهل الفن قبل احتفائها بأهل الأدب والفكر، وتغدق عليهم من الاهتمام والرعاية ما لا تلقاه طائفة أخرى في المجتمع قد تكون أكثر إفادة وأكثر إنتاجاً وأكثر أهمية لمجموع الناس.

ثم إن أهل الفن قد تحققت لهم الشهرة كما لم تتحقق لكبار الأدباء والعلماء والمثقفين، ويستطيع مطرب ناشئ أو ممثلة مبتدئة أو زمّار صاعد أن يجد أبواب الإعلام مفتوحة أمامه على مصاريعها آناء الليل وأطراف النهار.. في الوقت الذي لا يجد فيه كبار الموهوبين الراسخين من الفئات الأخرى إلا فرصاً ضئيلة ونادرة كي يواجهوا الجمهور أو يعرضوا أنفسهم عليه" (?) .

وهنا يعاد عرض السؤال الكبير: لماذا كل هذا الاهتمام بالفنانين والفنانات؟ ومَنْ وراء ذلك؟

ثالثاً: السيطرة اليهودية على وسائل الإعلام:

سعى اليهود دائماً لامتلاك وسائل الإعلام وذلك منذ عشرات السنين، مريدين بذلك تسخيرها لتحقيق أهدافهم الدينية (المنحرفة) وسياساتهم (الصهيونية) ، ولحشد التأييد العالمي لطموحاتهم التوسعية.

وقد عبّر الحاخام اليهودي (راشورون) في خطاب ألقاه بمدينة (براغ) عام 1869م عن شدة اهتمام اليهود بالإعلام قائلاً: "إذا كان الذهب هو قوتنا الأولى للسيطرة على العالم فإن الصحافة ينبغي أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015