وقد اتسمت تلك الجلسة بالمناقشات الحادة، وذلك بسبب تباين الآراء، وخشية امتهان مكانة الصحابة رضوان الله عليهم.
في حين أن فتوى واضحةً صريحة قد صدرت في تحريم تمثيل شخصيات الأنبياء عليهم السلام وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قِبَل المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي (?) .
إننا نلحظ من خلال بعض المسلسلات والأفلام القصد إلى تقديم العلماء والمشايخ بصورة لا تتناسب ألبتة ومكانتهم الدينية والاجتماعية، فهم ورثة الأنبياء، ومصابيح الهدى، وبهم يُعرف الدين.
وكم بذل أهل الفن جهداً لتشويه صورة العلماء في أذهان الناس، فالعالم في المسلسلات والأفلام همّه الأكبر الإسراف في المأكل والمشرب، وكلامه غالباً ما يكون مثاراً للسخرية ولباسه مدعاة للازدراء، ونظرته إلى الحياة الدنيا تُجانِب بوضوح توجهات الإسلام، فالمال هو أول اهتماماته، وفتاويه تأتي مفصلة على قياس حال السائل، هذا ما يريد الفن غرسه في أذهان الناس، رامين من وراء ذلك إلى تشويه القدوة المفترضة، ومن ثم إبعادهم عنها، ثم عن الدين كله.
ولكن هيهات، فالأمة الإسلامية لديها ضوابط شرعية، تفرق بها بين الحق والباطل، وتميز بها بين الغث والسمين.