مجالات الحياة، بل عزل تام لهذا المنهج العظيم عن شؤون الناس الحياتية كلها.
وفي مسلسل عُرض مؤخراً عنوانه (الرجل الآخر) رأت الممثلة في المنام أنها تسمع قرآناً يُتلى وقبوراً فاستيقظت متشائمة يائسة من العثور على والدها المفقود.
ونشاهد بعض الممثلين وهم يرددون آيات قرآنية في غير مواضعها، وبطريقة مزرية ليحاول كاتب السيناريو بذلك نزع عظمة القرآن الكريم من قلوب المسلمين.
لقد شرع الإسلام تعدد الزوجات بضوابط معلومة، وذلك لحكم جليلة عديدة منها: زيادة النسل، والقضاء على العنوسة عند النساء، ونحو ذلك.
أما جهود أهل الفن فقد جاءت منصبّة - بكثافة لا نظير لها- في اتجاه معاكس لما شرعه الله تعالى، فكل المسلسلات التي تناولت هذا الموضوع تؤكد على أن الزواج الثاني مُخفِق دوماً، لذلك يجب تجنّبه ومحاربته بلا هوادة، فهو سبب أكيد في تشريد الأطفال والفقر وزيادة معدلات الطلاق ... ، إلى آخر قائمة السلبيات التي يصفون بها التعدد، وبالمقابل- وياللعجب- فإنهم يفضّلون العشيقة (الزانية) على التعدد، ثم يعدّون ذلك تحرراً وتقدماً، أما التعدد المشروع فرجعية وتخلّف. ويستمر الفن في إشاعة هذه المغالطات الفكرية استرضاءً للزوجة الأولى من جهة، وكسباً لودِّ الجماهير النسائية اللاتي - وهن غير مَلوماتٍ في ذلك - لا يحبِّذْن فكرة التعدد لطبع الغَيرة لديهن، فبدل أن يقوم الفن بمحاولة بيان ضوابط التعدد، وحِكَمه، فإنه يشوه